مــاذا تعرف عن المعالجة المغناطيسية؟ مــاذا تعرف عن المعالجة المغناطيسية؟
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير
معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم
بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع...
وهي الطريقة العلاجية التي تستعمل مغناطيساً واحداً أو أكثر على مواضع مختلفة من الجسم لتحقيق الشفاء.
الأصل :
يعرف المغناطيس في حقول الفيزياء والصناعة، أما تأثيراته الإيجابية في حقل الطب فلم تعرف إلا في وقت قريب نسبياً ولا تزال غير معروفة على نطاق واسع ولقد كانت تعد للمغناطيس خواص رائعة في الماضي حيث كان الأشراف مثلاً يلبسونه للحيلولة دون التقدم بالسن، وكانت كليوباترا تلبسه على جبهتها للمحافظة على جمالها، كما كان يلبس لإزالة الصداع. وقد اعتقد بعض الأقوام بأن للمغناطيس قوة إلهية، بل وذهب أحد الفلاسفة إلى حد القول بأن للمغناطيس روحاً لأنه يحرك الحديد. وقد بدأ تطوير العلاج بالمغناطيس مؤخراً في بعض الدول المتقدمة تقنياً كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي واليابان ودول أخرى غيرها.
وقد عرف الآريون المغناطيس على أن له بالإضافة إلى قوى غيبية و جذبية للحديد، له خواص علاجية. وهناك ذكر للعلاج بالمغناطيس لبعض الأمراض في الكتابات الموجودة لبعض الأديان.
هذا ويعتقد إن اكتشاف المغناطيس كان لعدة قرون قبل الميلاد أما بواسطة راعي اسمه "ماغنس" أو لوجود أوكسيد الحديد في مغنيسيا بآسيا وغير ذلك. وقد سماه الإغريق ماغنيطس أو ماغنيطوس وتعني حجر، أما الفرنسيون فسموه أيمان أي المغناطيس والمحب، واسمه في اللغة الهندية جمباك أي الحجر المقبل، وفي الصينية جو شاي أي الحجر المحب، أما في العربية والفارسية و الأوردية فاسمه مغناطيس. ولا شك أن هذه التسميات استفادت من خاصية الجذب في المغناطيس لأن الجذب عنصر هام في الحب والتقبيل.
وكان رائد المغناطيسية البشرية الدكتور "فرانتس مسمر" الذي درس الطب في فيينا في القرن الثامن عشر وطور فكرة وجود قوى من أماكن أخرى من الكون تؤثر على الإنسان بقوة. وقد كان مسمر متأثراً بأفكار الفيزياوي فيليبوس باراسلساس في القرن السادس عشر والذي قال بأن للمغناطيس قوى علاجية بحيث يمكن أن يشفى العضو المصاب بوضع قطعة مغناطيس عليه. كما تأثر مسمر بعمل الأب "هول" أستاذ التنجيم في النمسا والذي استعمل المغناطيس في علاج المصابين بحالات عصبية.
وقد أكد الدكتور "صامويل هانمان" منشئ الهوميوباثي الذي كان معاصراَ لمسمر وجود القوة الحركية في المغانط الملحية بعد التجارب الدقيقة، وأيد استعمال قطبي المغناطيس. كما أكد على وجود القوة المغناطيسية البشرية وهي التي يمكن استعمالها في العلاج إذا ما اتصل الشخص صاحب النية الصادقة والرغبة القوية في شفاء المريض، إذا اتصل بالمريض لمساً أو حتى بدون اتصال أن يستعمل هذه القوة المغناطيسية الطبيعية التي حباه الله إياها في شفائه. وهذا متحقق في فعل المعالجين الموجودين حالياً والذين يسمونهم (healers)، ولعل هذه تفسر فعل الأنبياء عليهم السلام في العلاج عندما يضعون أيديهم على أجساد المرضى أو بالدعاء لهم فيستجاب لتحقق تمام صدق النية التي تضاف إلى المنزلة الرفيعة لدى مدبر الكون الشافي عز اسمه. وهنا يكون هذا الشخص المعالج كقطب المغناطيس والمريض كقطعة الحديد التي يجذبها.