القرآن الكريم وجهاد النفس
والقرآن الكريم يحدّثنا عن النفس في سورة الشمس : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا )(1) .
إنّ الله يقول للإنسان : إنّي ألهمتك وعرّفتك بأنّ هذا العمل قبيح أو حسن من خلال إرسال الحجّة الظاهرة : الأنبياء والرسل , والأئمّة والعلماء ؛ فإنّهم عرّفونا وبيّنوا لنا الاُمور الّتي تقرّب من الله وتدخلنا الجنّة , ونكون مع الأولياء والصالحين , والأمور الّتي تبعدنا عن الله وتدخلنا النار فنكون من المغضوب عليهم والضالين .
وبعد المعرفة يجب أن يجاهد نفسه للحالتين ؛ للبقاء على حالة الطاعة والتقوى ، وللخروج من الفجور والفساد ، فلا يوجد الأعذار كما جاء في قوله تعالى : ( بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )(1) ، فإذا جاهد نفسه فإنّه قد أفلح بذلك وعمل صالحاً وفاز برتبة الصالحين ودخل جنات النعيم ، وإذا ترك نفسه فقد خاب ونال العذاب الأليم وحُشر مع الكفار والظالمين .
(1) سورة الشمس / 8 ـ 9 .
(1) سورة القيامة / 14 ـ 15 .