الحمد لله لا نحصي ثناء عليه كما أثنى على نفسه. فله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، له الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول وله الحمد أن هدانا لحمده، وعرفنا به، ونسأله تعالى أن يرزقنا الإيمان به، والثبات على الإيمان حتى نلقاه.
والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة، الذي بلّغ البلاغ المبين، وأدى الأمانة كاملة، وكان العبد الكامل لسيده ومولاه، والرسول الكامل، والنبي المبجل والمكرم والإمام فصلوات الله عليه وسلامه. وبعد،،،
يقرأ لاستنزال الملوك وكل ما تريد من الأرواح وعدد تلاوته مرة في الصباح ومرة في المساء , وعند كل عمل سبع مرات , وبخوره كل ذي رائحة طيبة وبه تستغني عن الخلق إن شاء الله وهو هذا
بسم الله الرحمن الرحيم , أعزم عليكم يا معشر الجان بقوله تعالى ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) واعزم عليكم بقوله تعالى ( إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ) واعزم عليكم أن تحضروا إلى حضرتي هذه ومقامي هذا , وأعزم عليكم بقوله تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) فأجيبوا وأطيعوا ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون (وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ) أجيبوا وعجلوا بالأجنحة الطيارة واللغات المخلفة والأصناف العجيبة إن الله على جمعهم إذ يشاء قدير أين الطيارون في الهواء أين المسترقون السمع في السماء , أين الغواصون تحت أطباق الثرى أين الاثنان وسبعون قبيلة من قبائل الجن المأذونة بالطاعة تحت دائرة خاتم سليمان بن داود عليه السلام أين الملك سيدوك صاحب الجلبة والخاتم مرحبا بالملوك والمذهب صاحب يوم الأحد ومرة بن الحارث صاحب يوم الاثنين و محرز الأحمر صاحب يوم الثلاثاء وبرقان صاحب يوم الأربعاء وشمهورش القاضي ابن الوليد صاحب يوم الخميس و النور الأبيض زوبعة صاحب يوم الجمعة وميمون السحابي صاحب يوم السبت , أجيبوا طاعة الله الذي دعاكم بالسبع المثاني والقران العظيم مرحبا مرحبا بالملوك أن ائتوا طائعين فلا طاعة لمخلوق على مخلوق بل الطاعة للواحد القهار ومن أتاني طائعا فقد أطاع الله عز وجل فإني ما دعوتكم إلا بأسمائه وكلامه ومن عصاني فقد احترق بشواظ من نار ومن أتاني طائعا فقد سلم من سخط الجبار فعجلوا أو أحضروا في مجلسي هذا بجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل والملائكة المقربين وهم عن ذكر ربهم لا يفترون رب الأرباب ومسهل الأمور الصعاب ومسبب الأسباب ومعتق الرقاب العزيز الوهاب الذي تقطعت الرواسي الشامخات لعظمته , وذلت الرقاب لجبروته , وسجد كل شيء لربوبيته طوعا لأمره ولهيبته , فهو نور النور ونوره في نور , ونور يخضع كل جبار عنيد وشيطان مريد مثل النور على الطور في كتاب مسطور , هو الله الذي لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واله ترجعون , أين عباد الشمس وعباد السماء , أين عباد الأوثان , أين النصارى واليهود أجيبوا داعي الله , من كان منكم من أشباح أرواح اليهود فغني أقسمت عليكم بالعهود ومما كتب في آيات السور وبحق من أتبع الجلمود بتوراة موسى وزبور داؤد , ومن كان من أشباح أرواح النصارى فإني أقسمت عليكم بإنجيل عيسى , وإن كنتم من أشباح أرواح المسلمين فإني أقسمت عليكم بمحمد صلى الله عليه واله وسلم خاتم النبيين , ( أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) , وما دعوتكم إلا في قضاء حوائج المسلمين