يقول الحافظ في الفتح : ( انحباس الريح قد يكون سبباً للصرع وهي علة تمنع الأعضاء الرئيسية من انفعالها منعاً غير تام 0 وسببه ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء وقد يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصباً بل يسقط ، ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة ) ( فتح الباري – 10 / 100 ) 0
يقول الدكتور حسني مؤذن الأستاذ بجامعة أم القرى Sad الصرع العضوي ينتج عن وجود بؤرات صرعية في المخ ، في أغلب الأحوال نشأت بسبب التهاب في الدماغ في السابق أو بسبب خبطة شديدة تعرض لها الدماغ 0 وتسبب هذه البؤرات نشاطا كهربيا زائدا في المخ ، ويمكن الكشف عن هذا النوع من الصرع بواسطة جهاز رسم المخ الكهربائي ، ويكون لهذا النوع مقدمات كالصداع أو القلق أو زغللة في العين أو صفير في الأذن 0 وتأخذ النوبة الصرعية شكلا مميزا ، فتبدأ بصرخة من المريض يعقبها وقوعه فجأة على الأرض ، مع تيبس وتخشب كامل في كل جسمه ، ثم تبدأ عضلاته في الاختلاج بشدة ، ويعض أثناءها على لسانه ، أو يتبول على نفسه ، ويزرق لونه ، ثم يبدأ بعد ذلك في التنفس بشدة ، مع ظهور رغاو على الفم وتستمر هذه النوبة لعدة دقائق ، ثم يفيق المصروع ، وقد يستمر في غيبوبته لفترة معينة ) ( جريدة المسلمون – العدد 641 ، عشرة محرم سنة 1418 هـ ) 0