سورة الجمعة لفك السحر

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين:
أيها الإخوة الأعزاء:
تعتبر سورة الجمعة من السور القوية لفك السحر والعين فهي تحتوي على آيات معينة ومخصوصة لفك هاتين العلتين واليوم في هذه الصفحة سوف
نبحث في كيفية استخدام سورة الجمعة لفك السحر .
كثيرا ما يتساءل الكثيرون أيها الإخوة عن ماهية السحر أو العين وكيف يمكن للإنسان أن يصاب بهما وكيف يستطيع الساحر أن يستخدم السحر
ضد الناس مع أن الله تعالى قد حرمه وحض على عدم التعامل به وجعل نهاية الساحر وخيمة في الدنيا وفي الآخرة إلى جهنم ويئس المصير.
ومن الآيات التي توحي ببطلان عمل الساحر والويل والثبور له:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يفلح الساحر حيث أتى
صدق الله العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ما جئتم به السحر أن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين
صدق الله العظيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على.............
صدق الله العظيم
وقبل أن نخوض في خواص سورة الجمعة العلاجية لفك السحر لا بد لنا أن نفهم طبيعة السحر والعين وضرب الجن وغيرها من الأمور
التي يقف عقل الإنسان عاجزا عن فهمها.
علينا أن نفهم ماهية الحياة البشرية ودقائقها تفاصيلها وما وضع الله من أسرار فيها لنفهم كيفية عمل الساحر وكيفية عمل آيات القران الكريم لفك
العمل السحري.
لقد خلق الله تعالى هذا الكون عبر نظام دقيق يعجز الكلام عن وصفه وجعل لكل شئ ضدا وجعل لكل داء ودواء حتى يتكامل هذا النظام الإلهي في
أبدع صورة وأروع حلة .
لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم

{ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين}
سورة الحجر آية رقم 16

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين}
سورة

صدق الله العظيم
ودور الساحر يتلخص في دراسة علم البروج والإطلاع على خصائص الصفات البشرية ومعرفة الناسب له من أعوان الجن والشياطين ال1ذين
يستطيعون مساعدته في غيه وضلاله ومعرفة كيفية السيطرة عليهم وجلبهم بتعاويذ وطلاسم معينة وهذه التعاويذ والطلاسم قد وضعت عبر
معرفة ودراسة دقيقة لنظام هذا الكون الواسع والكبير وكيفية الاتصال بهؤلاء الجن والشياطين. ويقوم الساحر على هذا الأساس بدراسة
الشخص الذي سوف يعمل سحرا له عن طريق معرفة برجه وطبيعة بنيته التي لا تتعدى العناصر الأربعة التي هي التراب والماء والهواء
والنار.
وبعد أن يتعرف على هذه الصفات يقوم بتحضير العمل المناسب لتكليف شخص من الجن يذهب إلى هذا الشخص المراد عمل السحر له
وملازمته وتكليفه بنشر المرض في جسده ونشر التخيلات و الأوهام والوساوس في قلبه مما يؤثر على حياة هذا الشخص ومعاملته
للذين حوله وميله إلى الانعزال والنوم والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية او طرد الخطاب عن الفتاة وتعطيل الأعمال للتجار وغيرها من
الأعمال المؤذية التي تعود بالخراب على الشخص المسحور.
ومن العلامات الدالة على وجود السحر للشخص رغبته الشديدة في النوم وتهدل جسده وإحساسه بالتعب المستمر وخاصة عند النهوض
من النوم والابتعاد عن الناس وحب العزلة والانطواء وكثرة الوساوس والتخيلات والأحلام وخاصة الكوابيس.
وكما لهذا الكون من نظام دقيق هناك روحانية معينة في كلام الله تعالى المذكور في القران الكريم ويتلخص دور المعالج الروحي في معرفة
النظام المتعلق بهذه الروحانية وكيفية استخدامها في القراءة والمزج بين الآيات القرآنية من السور المختلفة . ولكن تجدر الاشارةهنا أن هذا
العلم الرباني لا يتأتى عن طريق الدراسة والتعلم وإنما يتأتى عن طريق المداومة على الأذكار وقراءة القران الكريم والالتزام بتعاليمه ومنهاجه
وتعلم العلم الشرعي والصدق مع الله تعالى في جميع الحركات والسكنات.
وسورة الجمعة التي هي موضوع صفحتنا هذه التي نحن بصدد ها اليوم روحانية بعض آياتها هي المتخصصة في فك هذا السحر والخراب
فعندما نقراها فان دورنا يتلخص في الدعاء لله تعالى بتسخير هذه الروحانية لتقوم بحراسة الشخص المعين خلال القراءة من هذا الشخص الجني
الذي سلطه الساحر عليه ليؤذيه في بدنه وحياته وأعماله وحرقه عند الاقتراب منه لان الآيات والسور القرآنية لها من الفضل والقدرة ما يمنحها
هذه القوة ونتيجة لهذه الحراسة لا يستطيع الجني من الاقتراب من المسحور فترة من الزمن وينركه لحاله خوفا من هذه الروحانية مما يمثل لدينا
وفي مصطلحاتنا بان السحر قد انفك.
واليك عزيزي القارئ كيفية قراءة هذه السورة الكريمة لفك السحر ولكن اعلم وكما ذكرت في مواضع أخرى من هذا الموقع بان الروحانية لا
لقراءة جميع الأشخاص وإنما تستجيب لصاحب الأخلاق الحميدة والعالم الملتزم بالآداب الشريعة والاخلاق النبوية فإنما يتقبل الله تعالى من
الصالحين.