السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه فى العيد
كان يصلي العيد في المصلى على باب المدينة الشرقي
ولم يصل العيد بمسجده إلا مرة واحده أصابهم فيها المطر
وكان يلبس فيهما أجمل ثيابه وصح عنه من غير معارض النهي عن لبس المعصفر والأحمر.
وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ويأكلهن وترا وأما في عيد الأضحى
فكان لا يطعم حتى يرجع من المصلى. فيأكل من أضحيته.
وكان يغتسل للعيدين صح الحديث فيه، وثبت عن ابن عمر مع شدة إتباعه للسنة أنه كان يغتسل يوم العيد قبل خروجه.
وكان يؤخر صلاة عيد الفطر ويعجل الأضحى وكان ابن عمر لا يخرج حتى تطلع الشمس ويكبر من بيته إلى المصلى.
وكان إذا أنتهي إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: الصلاة جامعة والسنة : أنه لا يفعل شيء من ذلك.
وكان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلى ركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات بتكبيرة الافتتاح
يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيره ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات وكان ابن عمر مع تحريه للإتباع يرفع يديه مع كل تكبيره.
وكان إذا أتم التكبير أخذ في القراءة، فقرأ فاتحة الكتاب، ثم قرأ بعدها:
{ق والقرآن المجيد} في إحدى الركعتين وفي الأخرى {اقتربت الساعة وانشق القمر}.
وربما قرأ فيهما {سبح اسم ربك الأعلى} {هل أتاك حديث الغاشية}صح عنه هذا وهذا، ولم يصح عنه غير ذلك.
فإذا فرغ من القراءة كبر وركع ثم إذا أكمل الركعة وقام من السجود كبر خمسا متوالية
فإذا أكمل التكبير أخذ في القراءة فيكون التكبير أول ما يبدأ به في الركعتين والقراءة يليها الركوع.
وكان إذا أكمل الصلاة انصرف فقام مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم وكان يخطبهم قائما على الأرض.
قال جابر: شهدت مع رسول الله الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله
وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن، متفق عليه.
وورد في "الصحيحين" عن جابر أن النبي قام، فبدأ بالصلاة، ثم خطب الناس بعد فلما فرغ نبي الله
نزل فأتى النساء فذكرهن الحديث. وهو يجل على أنه كان يخطب على منبر أو على راحلته
ولعله كان قد بني له منبر من لبن أو طين أو نحوه؟
وقيل: لا ريب في صحة الحديث ولا ريب أن المنبر لم يكن يخرج من المسجد
وأول من أخرجه مروان بن الحكم. أما منبر اللبن والطين فأول من بناه كان الصلت في إمارة مروان على المدينة كما ورد في "الصحيحين".
وكان يفتتح خطبه كلها بالحمد لله، ولم يحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.
واختلف الناس في افتتاح خطبة العيدين والاستسقاء فقيل: يفتتحان بالتكبير وقيل تفتتح خطبة الاستسقاء بالاستغفار
وقيل: يفتتحان بالحمد. قال ابن تيمية : وهو الصواب.
ورخص لمن شهد العيد أن يجلس للخطبة، وأن يذهبن ورخص لهم إذا وقع العيد يوم الجمعة أن يجتزئوا بصلاة العيد عن حضور الجمعة.
وكان يخالف الطريق يوم العيد فيذهب في طريق ويعود في آخر فقيل: ليسلم على أهل الطريقين
وقيل : لينال بركته الفريقان وقيل: ليقضي حاجه من له حاجه منهما
وقيل: ليظهر شعائر الإسلام وقيل: ليغيظ المنافقين وقيل وهو الأصح: أنه لذلك كله.
وروى عنه أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفه إلى العصر من آخر أيام التشريق:
"الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبرـ ولله الحمد" صحيح : البيهقي، الحاكم، الألباني
صلى الله عليه وسلم
.............